حاډثة السيارة كاملة

موقع أيام نيوز

الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي العراقية. أول من كتب عنه كان صحفيا من الموصل يدعى أحمد الهيتي وكان متواجدا في مجمع المحاكم وقت الحاډثة ونشر على صفحته
اليوم شفت بعيني دموع أم تبكي بنتها اللي محپوسة بالسيارة وشفت خمسة سجناء أنقذوها بدون تفكير بدون مقابل فقط لأنهم بشړ وعندهم قلب.
انتشر المنشور كالڼار في الهشيم. خلال ساعات تداولته آلاف الصفحات وانهالت التعليقات
يا جماعة الخير لا تحكموا على
الناس من الماضي!
كل التقدير لهؤلاء الشباب تستحقون الحرية والمغفرة.
هل يوجد قانون يمنحهم فرصة الإفراج المبكر هذا حقهم.
في المساء استضافت قناة الموصل الحدث والد الطفلة أحمد وزوجته رقية في بث مباشر. قال الأب أمام الكاميرا
كنت رح أفقد بنتي وأنا أتحمل المسؤولية بس اللي أنقذها مش شرطة ولا دكتور كانوا خمسة ببدلات السچن. مش راح أنساهم ما حييت.
حتى الإعلام الوطني دخل على الخط وتحول الحاډث من واقعة محلية إلى قضية عامة تناقشها البرامج الحوارية وتكتب عنها الصحف الكبرى مثل الصباح والزمان.
وصلت الضجة الإعلامية إلى أروقة وزارة العدل العراقية في بغداد. وعلى غير المتوقع أصدرت الوزارة بيانا رسميا في اليوم الثالث من الحاډثة جاء فيه
تتابع الوزارة باهتمام بالغ الحاډثة التي وقعت في محافظة نينوى والتي قام فيها عدد من النزلاء بالتدخل الإنساني وإنقاذ حياة طفلة. وسيتم تشكيل لجنة خاصة لمراجعة ملفات النزلاء الخمسة للنظر في مكافأتهم وتقييم سلوكهم العام.
البيان أحدث تفاعلا أكبر وبدأ نشطاء من الموصل وبغداد والبصرة والبصرة وكركوك يطلقون حملات تطالب بالعفو الجزئي عن هؤلاء السجناء أو إدماجهم في برامج تأهيلية وتوظيفية فورية بعد الإفراج.
حتى مجلس محافظة نينوى أعلن في جلسة له عن اقتراح تكريم رسمي يمنح لهم عند الإفراج وربما إطلاق أسمائهم على حملات توعوية بعنوان
من الخطأ إلى البطولة.
بعد مرور خمسة وأربعين يوما على الحاډثة صدر قرار محلي من محكمة نينوى المركزية بناء على توصية وزارة العدل بمنح الإفراج المشروط المبكر للسجناء الخمسة على أن يتابعوا لاحقا ضمن برامج إصلاحية وتأهيلية مجتمعية.
كان اليوم الذي خرجوا فيه مختلفا صباح مشمس لكن هذه المرة لم يكن حارقا كذاك اليوم الذي أنقذوا فيه نور.
وقف أحمد والد الطفلة ينتظرهم عند باب مركز الاحتجاز حاملا باقة ورد ودموع في عينيه وإلى جانبه رقية التي ألبست طفلتها فستانا زهريا مزينا بوردة عند الكتف.
نور كانت تحمل لعبة صغيرة على هيئة سيارة وظلت تلوح بها وهي تضحك.
ثائر خرج أولا وقد نحل جسده من السچن لكن وجهه كان منيرا.
قاسم الذي لم يكن يفهم في السياسة أو القانون ابتسم للمرة الأولى منذ سنتين.
فاضل الذي حرم من أطفاله طوال فترة سجنه بكى وهو يقرأ لافتة رفعها أحد
تم نسخ الرابط