كيف يأكل الجن المسلم وكيف يطعم الإنسان المسلم إخوانه من الجن المسلمين

إطعام الجن المسلم في الدين الإسلامي
أولا الإيمان بوجود الجن
الجن مخلوقات غيبية أخبر الله عنها في كتابه قال تعالى
وخلق الجان من مارج من ڼار الرحمن 15.
وهم مكلفون بالشرائع مثل الإنس قال تعالى
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون الذاريات 56.
إذن فالجن مثل الإنس في التكليف فيهم المسلم والكافر والبر والفاجر.
ثانيا هل يحتاج الجن إلى الطعام
الأصل أن الجن يأكلون ويشربون مثل الإنس وقد ورد في الحديث أن النبي ﷺ قال
لا تستنجوا بالروث ولا بالعظام فإنه زاد إخوانكم من الجن رواه مسلم.
فهذا دليل واضح على أن الجن يأكلون لكن لهم طعام خاص بهم.
الجن المسلم جعل الله لهم رزقا مختلفا
العظام يجدون عليها لحما كما كان قبل أن يؤكل.
الروث يكون طعاما لدوابهم.
وهذا تكريم من الله لرسوله ﷺ وأمته أن ما يستعملونه من طعام وعظام يتحول إلى رزق لإخوانهم من الجن المسلمين.
ثالثا هل يشرع للإنسان أن يطعم الجن المسلم
العلماء تكلموا في هذا الأمر
إطعامهم بالطعام المعتاد للإنس
الأصل أن طعام الجن يختلف عن طعام الإنس كما جاء في الحديث.
لكن لو وضع الإنسان الطعام وقال بسم الله ثم انصرف فقد ينتفع به الجن.
ترك العظام والروث من أجلهم
هذا هو الوارد في السنة أن نترك العظام والروث ولا نستخدمها للاستنجاء.
وبذلك نكون قد وفرنا طعامهم الذي قدره الله لهم.
هل يشرع قصدهم بالطعام مباشرة
جمهور العلماء قالوا لا يشرع تخصيص الجن بالطعام ولا تقديمه لهم عمدا.
وإنما يكفي أن نترك ما نهينا عن استخدامه العظام والروث.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
طعام الجن ما ذكره النبي ﷺ العظام والروث فلا يحتاج المسلم أن يقصد وضع شيء مخصوص لهم بل يترك العظام والروث وهم ينتفعون بها.
رابعا الأدلة الشرعية
قول النبي ﷺ
أتاني داعي الجن فذهبت معهم فقرأت عليهم القرآن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما رواه البخاري ومسلم.
وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال
نهى أن يستنجى بالعظم أو الروث فإنهما زاد إخوانكم من الجن رواه الترمذي وصححه.
خامسا الخلاصة
الجن المسلم يأكل ويشرب مثل الإنس.
الله تعالى خصهم برزقهم من العظام والروث.
المسلم يشرع له أن لا يستخدم هذه الأشياء في الاستنجاء رحمة بإخوانه من الجن.
لا يشرع تخصيص الجن المسلم بالطعام من عندنا بل يكفي الالتزام بما ورد في السنة.
الدعاء لهم بالخير والثبات على الإسلام جائز لأنهم مكلفون مثلنا.